ساعات قلائل ونطوي صفحة عام مضى من أعمارنا ونبدأ بتصفح صفحتنا الجديدة.
عام مضى بكل مافيه من أوجاع وأحزان والآم وفرح وسعادة وإنجازات وقفزات نحو العلم والمعرفة.
عام مضى وحمل على كاهله ما أهدانا ليقف بمنتصف الكلمة يُمعن النظر نحونا ليرى المكسور والفقير والحزين والبائس والمريض الميؤوس من علاجه والمُشرد والنازح والمفارق والمتألم فيمنحهم ومضة أمل بقدوم عامهم الجديد ويرش عليهم رذاذ التفاؤل والأمل الذي سيسعدهم كثير.
عزيزي عزيزتي
ربما أنك قد عانيت بهذا العام كثيراً وكان لك كالضيف الثقيل ولم تستطع أن تُنجز ما تريد وتحقق ما تشاء ولكن دعني أخبرك بشيء.
بداخلنا بذرة تفاؤل وأمل وجمال لنستغلها ولنبارك خُطانا بها…لا يزال أمامك مُتسع من الوقت العام الجديد يقرع أبوابنا لذلك علينا أن نستضيفه استضافة جميلة ولا نفرط في أوقاته مهما كان ولن نستسلم للأعاصير والعواصف التي قد تعصف بنا لأنها أقدارنا ولا مناص منها ولا هرب .
لذلك لنكن على قدر المسؤولية ونحاول التجاوز لكل شيء.
نعفو عن من ظلمنا وننسى من خذلنا ونصلح ذات بيننا العالم يتطور وينطلق مئات بل الآف المرات ونحن لا زلنا نحتشد بدوامة الصراعات والحروب العبثية التي لم تخدم سوى أعداءنا بأقطاب الأرض.
تباشير العام الجديد بدأت تهل علينا وسحائب المحبة بدأت تُغيثنا بغيث الحب والتسامح والسلام لنكن كما يشاء الله عزوجل لنا الأخوه المتحابين المتسامحين أبناء الدين الواحد والأمة الواحدة لا يفرقنا مذهب ولا فكر ولا طائفة ولا تُحاك ضدنا المؤامرات الكبيرة التي لو وعينا وتعرفنا على خطورتها ما وجه الأخ السلاح لوجه أخيه المسلم ولتصافح الجميع على مائدة الأخوة ولعم الخير والمحبة والسلام أرجاء المعمورة.
كذلك سنكون وعلى درب المحبة سائرون وسيكون العام الجديد هو عام السلام للجــميع.
*عامكم سعيد*
*وكل عام وأنتم بخير
*د. منى الزيادي*