؟؟
د. محمد ريحان الندوي
المدير المشارك : مجلة أقلام الهند الفصلية
مساعد التحرير: مجلة التلميذ الحكومية
[email protected]
أنحن أجانب في الهند !أو نحن لسنا أهالي هذا البلد الطيب! أو آباؤنا وأجدادنا كانوا مخطئين في قرارهم ولم يهاجروا إلى باكستان! منذ سنوات يتهم المسلمون في الهند بأنهم مواطنون بالدرجة الثانية! وهذا الأمر تشاع من منصات مختلفة تحت رعاية حكومية وفي إشراف عام من الوزراء والحكام أن المسلمين لا يحبون بلدهم وهم ليسوا هنديون حقيقيا.
فقد شاهدنا الأفلام الأخيرة من نوع مختلف تماما وهي تزرع بذور الكراهية والحقد في الهندوس ضد المسلمين، ومنتجو هذه الأفلام تقول وتدعي ” لقد صنعوا هذه الأفلام على أساس قصة حقيقية وليست قصة مزيفة” رغم فشلهم في إثبات حقيقة قصصهم في المحكمة العليا. ومن مثل هذه الأفلام الخبيثة دي كشمير فائلس” ملفات كشميرة الخاصة “دي كيرالا استوري” قصة ولاية كيرلا، و”أجمير92″، “و72 حورين” هي الأفلام معفاة من الضرائب من قبل الحكومة الحالية في الولايات التي تحت سيطرة حزب بهارتيا جنتا. فمن هذا المنطلق تجعل الحكومة وأصحابها المسلمين مواطنين بالدرجة الثانية وهي من مؤامرات الشهيرة من المنظمات المتطرفة الهندوسية أن يسلبوا من المسلمين حق التصويت ويجعلوهم مواطنين غير معترف بهم. وهذه الأفلام تدعو الهندوس إلى إبادة المسلمين من الهند بما أن المسلمين يريدون إبادة الكفار الهندوس ويريدون أن يجعلوا الهند بلدا مسلما فقط ويريدون أن يجعلوا الهندوس مسلمين ظلما وقهرا، فلو لم الهندوس دافعوا أنفسهم وأموالهم ووطنهم سيقعون في مستنقع وفي ظلم وجبر مستمر من المسلمين، وهذا أكبر الكذب الذي يكذب من هذه الأفلام إدعاءا بأنهم صنعوا هذه الأفلام بناءا على القصص الحقيقية والوقائع التي حدثت حقيقيا. وهذاكذب فاحش ومكر سيئ للغاية ضد المسلمين من قبل الكاهنين الحاقدين والوزراءالفاسدين وأصحاب منظمات الهندوسية المتطرفة تجاه قتل المسلمين والجبر عليهم.
يا بلدى الحبيب وأهلها نتسائل أليس آباؤنا قدموا تضحيات أنفسهم لصيانتك من ظلم الإنجليز وقهرهم؟ أليس آباؤنا لم يشاركوا في تحرير وطنهم؟ أليس أباؤنا لم يتركوا وطنهم الحبيب ولم يهاجروا إلى باكستان؟ على الرغم من أن لديهم خيار ، وليس لديك نفس الخيار يا إخواني الهنود. أليس هذا دليل ساطع لحبهم لوطنهم!
وهذه القلعة الحمراء ، وجارمنار، وتاج محل، ومنارة قطب، وضريحة همايون وقبور آبائنا تشهد بأننا لم نسلب ولم نسرق خزائن بلدنا إلى أفغانستان وتركيا وباكستان، بذلنا كل غال ونفيس للتطور والازدهار لوطننا العزيز، وإننا قمنا بعطاء عظيم في كل مجالات الحياة سياسيا، ثقافيا واقتصاديا، فهذه الجامعات جامعة عليجراه الإسلامية، والجامعة الملية الإسلامية، وجامعة همدرد وغيرها من الجامعات والمعاهد والمؤسسات والشركات ساهمت أبناؤها في تطوير بلدهم وهم لعبوا دورًا حيويًا في تنمية بلدهم الطيب. فالسعي المسلسل إلى تشويه سمعة المسلمين والدعوة إلى قتل المسلمين والإبادة الجماعية ليس إلا مؤامرة خبيثة ودسيسة سيئة للغاية ضد المسلمين من قبل الحكومة وأهلها. ففي مثل الحالة الحالكة تظن وتعتقد عامة المسلمين وتتساءل في أنفسهم: إلى أين يا بلدي الحبيب! وماذا تريد منا يا أصحاب الساسة!! اللهم أصلح أحوال المسلمين في الهند وفي سائر أنحاء العالم.