الأميرة ميته ماريت: معرض الكتاب نافذة للتعاون بين الناشرين النرويجيين والعرب لتوطيد أواصر الصلة وبناء جسر من الثقافة والحضارة
الدكتورة نيفين الكيلاني: اختيار مملكة النرويج ضيف شرف الدورة 55 يُعد فرصة مُهمة ومُلهمة لجمهور المعرض للتعرف على واحدة من أهم ثقافات شمال أوروبا.
افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وصاحبة السمو الملكي الأميرة “ميته ماريت”، قرينة ولي العهد النرويجي، ووزير الخارجية النرويجية، السيد “إسبن بارث إيدي”، وهيلدا كليميتسدال، سفيرة المملكة النرويجية بالقاهرة، فعاليات البرنامج الثقافي لمملكة النرويج، ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال55.
وأكدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، أن اختيار مملكة النرويج ضيف شرف الدورة الحالية هذا العام، يُعد فرصة مهمة ومُلهمة لجمهور المعرض، للتعرف على واحدة من أهم ثقافات شمال أوروبا، ويُمثل حرص الأميرة ميته ماريت، قرينة ولي عهد النرويج على الحضور، وافتتاح المشاركة النرويجية منذ اليوم، بصفتها سفيرة للثقافة النرويجية، دليلًا واضحًا على أثر الثقافة المصرية العابرة للحدود.
وتابعت وزيرة الثقافة: “يُعد التواجد النرويجي بوفد -هو الأكبر- فرصة مُهمة لتعريف الآخر بالإبداع المصري والعربي، لإحداث التفاعل المباشر والجاد والبناء بين المبدعين والجمهور من الجانبين.
وأشادت وزيرة الثقافة، بما يتضمنه البرنامج الثقافي لدولة النرويج كضيف شرف الدورة الحالية، على صعيد تنوع فعالياته، وتعددية المجالات والقضايا التي يتناولها، والتي تجسد قيمة الآداب والفنون بشتى تنويعاتها في تحقيق قيم الانسجام والتعايش والتسامح بين الجميع، وقدرتها الفعالة في بناء الشخصية والارتقاء بالوجدان، مؤكدة أهمية هذه المشاركة في بناء جسور التواصل الإنساني بين الثقافتين المصرية والنرويجية.
من جانبها، استهلت الأميرة ميته ماريت كلمتها، بمقولة الأديب نجيب محفوظ في خطاب تسلمه لجائزة نوبل للآداب عام 1988م، كونه “ابن ثقافتين الإسلامية والفرعونية”، وكيف أن هذا التزاوج الثقافي هو الهدف من اللقاءات الحضارية والثقافية كمعارض الكتاب، وفعالياتها المتنوعة.
وأعربت ماريت عن شعورها بالشرف العظيم والامتنان إزاء دعوة النرويج، لتكون ضيف شرف الدورة 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي وصفته كونه أعرق معارض الكتاب في الشرق الأوسط”، متوجهة بالشكر للدولة المصرية والقائمين على المعرض.
وأكدت ماريت، أن الثقافة هي التي تبني التفاهم بين الشعوب، من خلال إقامة قنوات الاتصال، وتعزيز الحوار، مشيرة إلى أن شيئًا من ذلك قد تحقق بالفعل، عندما تم إعادة بناء مكتبة الإسكندرية، حيث أُسنِدت مَهَمَة تصميم المبنى إلى شركة نرويجية، ما يؤكد الثقة بين البلدين.
وأكدت ماريت، ثقتها في أن الأسبوعين القادمين سيقدمان فرصة جادة للتعاون بين الناشرين النرويجيين والعرب، لتوطيد أواصر الصلة، وبناء جسر من الثقافة والحضارة.
أعقب ذلك لقاء حواري بين الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، و يوستاين غاردر، أحد أهم الأدباء النرويجيين الذي تُعد مؤلفاته الأكثر مبيعًا في العالم، حيث ارتكز الحوار حول آليات تعزيز وتحفيز متعة القراءة لدى الجميع.
يذكر أن البرنامج الثقافي النرويجي يتناول طرح ومعالجة العديد من القضايا، كتحفيز متعة القراءة، وكيف نجعل الأطفال يهتمون؟، رحلة في تاريخ النيل، نجيب محفوظ بعيون نرويجية، أهمية الصمت، المسرح العالمي، ما هي الليبرالية الجديدة ولماذا من المهم معرفتها؟، التأثير العربي في أدب الأطفال النرويجي، الأدب النرويجي في الخارج، حركة الترجمة وأهميتها لتقارب الشعوب، ما هي الطرق التي يمكن أن نرى بها التأثير العربي على أدب الأطفال النرويجي؟،
كما يتضمن التركيز على طرح ومعالجة الأعمال الأدبية لأشهر المؤلفين النرويجيين، بمشاركة مؤلفين وباحثين وناشرين وعلماء للنقاش بشأنها، كما سيتم التركيز بشكل خاص على أدب الطفل من خلال مشاركة عدد من المؤلفين ورسامي كتب الأطفال النرويجيين في الفعاليات، لما يلعبه أدب الطفل من دور محوري في تشكيل العقول الشابة، وتعزيز الخيال، وغرس القيم، ووضع الأُسس لحب القراءة والتعلم مدى الحياة.