بمناسبة الاحتفال بالشاعر والإعلامي الكبير فاروق شوشة بالمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة عام 2007م، وتكريمه من اثنينية النعيم الثقافية بالأحساء ومنتدى المحيش الثقافي بالأحساء، وقد حضر الاحتفال نخبة من أعضاء مجمع الخالدين، ولفيف من شعراء مصر ومثقفيها، وكان من بين الحضور نائب رئيس المجمع المرحوم أ.د. كمال بشر، وقد أثنى على القصيدة.
يا سيدَ الشعرِ هبْ لي منكَ معذرةً
إمَّا كبـَــــا قلمي أو زاغ إبصــــاري
أنوارُ شعرك يا فاروقُ تبهـــرني
فأنثني خجلًا من ضعف أشعـــــاري
نفائس الدُّرِّ تجلوها بلا صـــــدفٍ
مَنْ ذا يساوي دراريكم بأحجــــــاري
خمسون عاما بحور الشعر تعبرها
رهوًا فحـزتَ أكاليـــــلًا من الغــــارِ
في قرية الشعرا كانت بدايتــــــكم
أنعم بها روضة تزهـــــو بأنــــــوارِ
كتابُ سيدنا، دولابُ والـــــــــدِكم
وشعــــره العذب مقرونا بإصـــــرارِ
توجيه والدة كانت لكم سنـــــــــدا
يا طيـبَ أمٍّ حبتنـــا خيرَ مغْـــــــــوارِ
دارُ العلومِ لها في القلب منزلــــةٌ
للضـــــادِ حصنٌ ألا حييتِ مــــن دارِ
أهديتِ للشعر والفصحى عمالقــةً
صـــــانوا حماها وحاطوها بأسْــــوارِ
مهما عددتُ فهل أحصي فضائلَهم؟
تفـــنى طروسي وتفنى بعدُ أحْبـــاري
هم سادة نجب لله درهــــــــــــــــم
في حـب حسنــــــائهم جادوا بأعمـــارِ
في مَجْمَعِ الخُلْدِ تلقاهم جهابـــــــذةً
أحبــــــــــــارَ عِلْمٍ كنهر سَلْسَلٍ جـــارِ
أنت الأمينُ لهم يا طيب معــــدنكم
ذُدتم عن الضــــادِ في صُبْحٍ وأسْحــارِ
في الشعر حاكيتُمُ أعلامَ أمَّتنــــــــا
حســــــــــــــانَ والمتنبي وابنَ عمـارِ
هذا قصيدي يُحييكم على وجَــــــلٍ
حُسْــــــنُ القبـــولِ به تزدانُ أشعاري
محبكم
د/ بسيم عبد العظيم
أستاذ الأدب والنقد المساعد
كلية التربية للبنات بالأحساء
جامعة الملك فيصل
يرحم الله الشاعر والإعلامي القدير فاروق شوشة الذي تربينا على برنامجه لغتنا الجميلة