الرئيسيةأخبار(إعرف عدوك ) ….بقلم #حماد_مطر …موقع صاحبة الجلالة
أخبارثقافة و فنونمقال

(إعرف عدوك ) ….بقلم #حماد_مطر …موقع صاحبة الجلالة

…….. يتعجب الكثيرون من هذا القدر من الهمجية التي يستخدمهأ الإسرائيليون في التعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني ، لقد تمثلت بداية هذا العنف اللا متناهي في مذبحة دير ياسين ، والتي وقعت في التاسع من أبريل 1948 ، تلك المذبحة التي قامت بها منظمتان صهيونيتان هما منظمة (أرجون) التي تزعمها مناحيم بيجن ، والثانية منظمة شتيرن التي تزعمها اسحق شامير ، يومها وقف العالم مذهولاً أمام هذا القدر من الهمجية والعنف ، كانت تلك هي البداية للهمجية في العصر الحديث ، لقد كانت تلك المذبحة هي النموذج لعشرات بل لمئات من المجازر التي تلتها ، غير أننا لو قرأنا تاريخ بني إسرائيل جيدأ سنعرف أنه ليس هناك مجالاً للعجب ، وأن هذه الوحشية والهمجية ليست بجديدة عليهم ، ففي تاريخ بني إسرائيل بطل قومي هو (يشوع بن نون) ، يقول تاريخهم أن هذا الرجل هو الذي قاد بني إسرائيل لدخولهم أرض فلسطين بعد وفاة نبي الله موسى عليه السلام ، وفي التوراة سفراً كاملاً باسمه ، اقرأ معي هذا النص التوراتي الوارد في سفر يشوع : .. ” 21وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُل وَامْرَأَةٍ، مِنْ طِفْل وَشَيْخٍ، حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ.” .. (يشوع 6) . .. مع ملاحظة أن (حرَّموا : أهلكوا . او قتلوا ـ المدينة : كانت هي مدينة أريحا) .
وأنا إذ أقول (تاريخ بني إسرائيل) ثم أقدم نصاً توراتياً فليس هناك لبساً في ما أقول ، ذلك لأننا قد رأينا مقدار الخلط بين الدين والتاريخ عند الإسرائيليين ، ولو أننا استعرضنا هذا النص فإن لنا أن نتساءل :
ـ إذا كان الضمير الإنساني يشعر بالقشعريرة أمام هذا القدر من الهمجية والعنف الوارد في النص التوراتي فهل يعقل أن يكون هذا نصاً سماويا ؟!
ـ والسؤال الثاني : ـ هل كان صوت يشوع (التوراتي) يُسمَع حينما يقوم هؤلاء الهمج في العصر الحديث بتلك المجازر للأطفال والنساء والشيوخ ؟
ـ ثالثا وهو الأهم : ــ ما هو الرابط الأخلاقي المشترك الذي يربط يشوع (التوراتي) وبين كل من مناحيم بيجين و اسحق رابين واسحق شامير , وإيريل شارون وبنيامين نتنياهو ؟!!!!! ……… وأنا إذ أقدم ذلك أصيح بأعلى صوتي …… أفيقوا أيها السادة ! ……… أليس فينا رجل رشيد ؟! ……..

(إعرف عدوك ) ….. #حماد_مطر .

من أبطال حرب أكتوبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *