كتبت / منال الأخرس
أعلنت الهيئة العامة لقصور الثقافة عن تطوير مكتبة الشاعر الراحل محمد عفيفي مطر، بقرية رملة الأنجب التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، في إطار خطط وزارة الثقافة لتطوير المواقع الثقافية بالمحافظات، وتعزيز دورها التنويري في المجتمع.
ووجّه الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بتوفير ما تحتاجه المكتبة كافة سواء على مستوى الاحتياجات اللوجستية أو برامج عمل المكتبة على المستوى الثقافي تكريما لاسم الشاعر الكبير.
وتفقد الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وربيع الحسانين مدير عام ثقافة المنوفية، مكتبة الشاعر الراحل بهدف الوقوف على حالة المكتبة، ومعرفة متطلباتها، وذلك خلال انعقاد المؤتمر الأدبي لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، في دورته الثالثة والعشرين، الذي نظمته هيئة قصور الثقافة، تحت عنوان “الأجناس الأدبية وآليات التلقي.. أدب الإقليم نموذجا”.
وشملت الجولة التعرف على الأنشطة الثقافية المقدمة بهدف تكثيفها خلال الفترة المقبلة، وتفعيلها عبر التعاون مع المدارس وجمعيات المجتمع المدني والخروج بالأنشطة إلى التجمعات والوحدات المحلية المحيطة، بالإضافة إلى التعرف على أبرز المعوقات التي تواجه المكتبة، للعمل على تطويرها من خلال تزويدها بالكتب الحديثة، وبعض قطع الأثاث واللوحات الإرشادية، مع الاحتفاظ بالجزء الخاص بمقتنيات الشاعر الراحل.
وأعلن “شومان” أن هيئة قصور الثقافة تعتزم إقامة مهرجان شعري سنوي احتفاء بذكرى ميلاد الشاعر الراحل، للتعريف بسيرته الذاتية ومناقشة أهم أعماله من دراسات وكتابات كي تكون مرجعا للدارسين ومحبي شعره.
الشاعر محمد عفيفي مطر ولد عام 1935، ويعد من أبرز شعراء الحداثة في الشعر العربي، له الكثير من المقالات النقدية، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر، وجائزة العويس للإبداع، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب. ورحل عن عالمنا في يونيو 2010 تاركا إرثا أدبيا ثريا، ومن أبرز مؤلفاته: النهر يلبس الأقنعة، شهادة البكاء في زمن الضحك، وكتاب “أوائل زيارات الدهشة” الذي تناول فيه جانبا من سيرته الذاتية.