الرئيسيةأقلام جادةعم خيري شلبي “فيلسوف نسبية الأخلاق” .. بقلم /بهاء الدين الصالحي …موقع صاحبة الجلالة
أقلام جادةإبداعمقال

عم خيري شلبي “فيلسوف نسبية الأخلاق” .. بقلم /بهاء الدين الصالحي …موقع صاحبة الجلالة

 

ذلك الرجل الذي عبر عن البسطاء في كل اعماله وصنع منهم ابطال اعماله فحقق اكثر من فائدة :
١-نزع عن نفسه ازمة التعالي التي تمارسها الطبقة الوسطي التي صعدت إلي مصاف الحياة الاجتماعية فصارت تقدم الجوانب المظلمة لرحلة صعودها كنوع من التعمية علي عيوبها وأمراضها وتحتقر اترابها كما لو كانوا يذكرونهم بأيام الذل والإحتياج.
٢-كان من الذكاء ان استوعب القاع المصري وأمن به وصاغ لغة وسطي تعبر عن الفئات الهامشية مكانا العميقة فلسفة وحياة ،فلم يكن مثقفا رسميا نشأ من خلال مؤسسة قتلت حريته في تناول الأشياء علي حقيقتها فصنع من هؤلاء بقلمه ابطال دراميين قادرين علي تجسيد الموجز النفسي لطبيعة المرحلة في قاع المجتمع المصري.
٣-فيلسوف نسبية الاخلاق حيث قدم الجانب الشرير في الانسان من خلال فكرة التصالح مع النفس وبالتالي صنع روبن هود المصري الذي يعكس عداء المصري تاريخيا لحاكميه دونما أطر نظرية فلم يشغل المصري البسيط نفسه بأطر أيديولوجية بل تعامل مع العالم من باب رغباته لتكون البساطة فلسفة.
٤-شخصية حسن أبو ضب في ثلاثية الأمالي لحسن ولد خالي : سيرة شعبية غير ذاتية. وهو. نوعا إعادة انتاج الثقافة التراثية عبر استعارة العنوان من الأمالي لأبي علي القالي ،وكذلك شخصية عيد أبو القاسم في رواية نسف الأدمغة حيث حقق بتلك الشخصية بعدين رئيسين اولا إعادة الاعتبار لشخصية( الطربي) أي اللحاد تلك الشخصية المحتقرة لأرتباطها بفكرة الموت المكروه دوما لدي البشر ،بل صنع من شخصية عيد أبو القاسم ذاكرة للمكان وللمجتمع خارجه ليصبح الموت حلقة من حلقات الحياة وليس نهاية للحياة.
٥-الموت وحرمته وكذلك إدارة الأزمة :ما بين الدولة وقيمة التاريخ وهي أسوأ نتائج حكم طبقة التكنوقراط كهجين ثقافي مشوه لبنية الدولة الوطنية عندما يوزر ،وذلك لانه يجسد درجة من التابع / البرواز حيث من السهل ان يختبئ. خلفه الطغاة. ولعل ازمة هدم المقابر الأثرية لبناء طريقالاوتو ستراد ومساحة الفساد الذي صاحب التنفيذ وكذلك غياب قيمة التراث لصالح المصلحة الخاصة ..
يتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *