بحيرة الموت
محمد المكي ابراهيم
كانوا كلهم هنالك
عرب و اقباط من مصر
و إثيوبيون معصوبي الرؤوس دلالة على الحزن
ومن جانبنا كان هنالك دارفور يون لا يحسنون السباحة
و نوبيون من حلفا و نوبيون من الجبال الغربية
و انصاريون من النيل الابيض و كردفان
وفي الخرطوم كانت اعمدة النور تدور حول نفسها
باحثة عن ضاغط يحيلها الى ليزر حارق
تحلقوا كلهم حول البحيرة
حيث كانت الملائكة الغرقى تطفو على المياه
بين الكتب المبتلة واشرطة الشعر الملونة
وكان وجه الله الغاضب الجميل يطل على الجمع
محتقنا بالحزن الكظيم
تأدبا في حضرة الموت
راحو ينتفون اوراق الورد و يلقونها على الماء الأحمر الفوار
حيث ذابت كالسكرة
طفولة عشرين من فلذات أكبادهم