الرئيسيةأخبارالأحزاب السياسية والنخب الجديدة ..بقلم / لواء أ.ح.د أحمد عبد البر … موقع صاحبة الجلالة
أخبارمقالنواب وأحزاب

الأحزاب السياسية والنخب الجديدة ..بقلم / لواء أ.ح.د أحمد عبد البر … موقع صاحبة الجلالة

 

دعوة الأحزاب السياسية للمساهمة في إفراز نُخب
قادرة على مواجهة التحديات الراهنة۔

بقلم: لواء أح دكتور / أحمد عبد الحميد عبد البر

مع إقتراب موعد إنتخابات مجلس النواب المصري، وفي ظل التغيرات الإقليمية المتسارعة والتحديات الأمنية والاقتصادية التى تواجهها مصر، وتداعيات الأزمات الإقليمية العميقة؛ تبرز الحاجة المُلحة إلى نُخب وكوادر نيابية مؤهلة لتدبير الشأن العام، وقادرة على التأثير والتعامل مع التعقيدات السيسيوثقافية للشارع المصري بخطط إستراتيجية مدروسة، بعيداً عن النزق الفكري۔

إن التسيير الجيد للعملية الديمقراطية يرتبط إرتباطاً وثيقاً بالمسؤولية الأخلاقية للأحزاب التي يوكل لها عملية التأطير والبناء للعملية السياسية، والعمل على افراز وتأهيل الكفاءات والنخب الشعبية، من خلال القيام بدورها الدستوري في تخليق المشهد الجمعي، والتعهد بميثاق شرف تلتزم فيه بترشيح الأُطر ذات التكوين الجيد الموثوق، والمؤهلة لقيادة سفينة المجالس النيابية في تلك الفترة العصيبة التي تشهدها البلاد؛ فدور الأحزاب السياسية هو العمل على تأطير المواطنين وتكوينهم السياسي، مع تبني معايير واضحة لإختيار المرشحين وتعزيز إنخراطهم في الحياة السياسية وتأهيلهم لتدبير الشأن العام في إطار الرؤية الوطنية الشاملة، بالاضافة الي تمكين الجماعات الحزبية بالقيام بدورها التنموي في إطار تدبير جماعي عقلاني وجداني، يتأسس على الحكامة الجيدة، في ظل ما يخوله القانون لهم من اختصاصات، لارتباطهم العضوي بالممارسات اليومية بالمواطنين۔

ولا يمكن تحقيق ذلك دون إصلاح جذري لدور الأحزاب السياسية، بحيث تتحول من منصات للصراعات السياسية إلى منصات لتخريج قيادات تنموية قادرة على التكيف مع التغيرات الإقليمية، والتعامل مع تعقيدات العصر۔

فهل ستتجاوز الأحزاب المصرية حالة الجمود الحالية لتلعب دورها التاريخي في بناء مستقبل أفضل؟ الإجابة ستكون في مدى قدرتها على إستيعاب حجم التحديات، ومدى استعداد النخُب الجديدة لتحمل المسؤولية في ظل ظروف بالغة التعقيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *