رمتني بسهمٍ أصابَ فؤادي
فلم أسطعِ النّومَ منذُ رمتني
وغابت وليسَ لها أثرٌ ما
سوى جُرحِ قلبيَ إذ حطّمتني
وبِتُّ أناجي إلهيَ غيباً
لكي ألتقيها وقد ودّعتني
وداعي لها يا إلهي مريرٌ
كأني أوّدعُ مَن أنجبتني
دموعي جرت ليس مني ولكن
على خدّها عينها قد بكتني
تقولُ بصمتٍ وأسمعُ صوتاً
بقلبي ينادي بما أوعدتني
تعالَ تعالَ ولا تخشَ درباً
لكَ الرِّجلُ إن أبتعد أرجعتني
فدربي ودربكَ يا أنتَ سرٌّ..
ووقتاً منَ المنتهى أمهلتني
تردّدُ حائي بلحنٍ غريبٍ
به نشوةُ السكرِ ..آ.. عانقتني
ثملتُ وما ذقتُ يوماً خموراً
ومن ثغرها ..طيفَها.. أشربتني