جاءت مساهمه العائله التيموريه في التاريخ الفكري للعالم العربي ولمصر خاصه مساهمه متميزه عبر عده عناصر العنصر الاول منها احمد بيك تيمور والد محمد تيمور ومحمود تيمور واخو عائشه تيمور وكلها اسماء ذات ثقه في تاريخ الفكر العربي فلنبدا اولا بمحمود تيمور، حيث نشا داخل الخزانه التيموريه تلك الخزانه التي جمع فيها احمد تيمور ١٨٠٠٠ مجلدا من امهات الكتب العربيه، حيث قرا الف ليله وليله بعالمها الغريب الذي يشكي في القارئ موهبه التخيل ويمده بعناصر العمل القصصي وليس عبثا ان فولتير يقول انه قرا ذلك الكتاب مرات قبل ان يجري قلمه بكتابه قصه وانه تمنى ان يفقد ذاكرته ليستطيع ان يقرا الكتاب من جديد بمثل اللذه التي قراها به اول مره ، كتب محمود تيمور اول قصه له من واقع الريف المصري ولكن والده وضع ذلك النص في مكتبته لعدم جودته، تاثر باخيه محمد تيمور الذي نصحه بقراءه زينب وانا صحه ايضا بقراءه الموالحي وتيمور يرى ان حديث عيسى بن هشام هو المرحله الثانيه للقصه العربيه بعد الف ليله وليله قرا محمود تيمور مباساه والشيخوف وقد تعلم الفرنسيه بناء على نصيحه حافظ ابراهيم خلال زيارته له مع ابيه حاله تولي حافظ ابراهيم مسؤوليه دار الكتب وقد ترجمت له قصه يحفظ في شباك البريد لعدد من اللغات ولكنه تاثر بوفاه اخيه محمد تيمور 1921 وكانت فاجعه كبيره له، ولكنه لملم نفسه واصدر مجموعته الاولى الشيخ جمعه وقصص اخرى واتبعه كتابه الثاني عم متولي ويرى ان قصه الشيخ جمعه نصيبها من التصوير الوصفي اكبر من التاليف القصصي فضلا عن ان الواقعيه فيها تكاد تكون هي العمل كله.
محمود تيمور ان المستقبل للغه الفصحى، وذلك لتنامي وسائل الاتصال وانتشار الصحافه والاذاعه هيمنه الوعي العام لتوحيد اللغه والحد من اختلاف اللهجات في الوطن العربي، ويعاود التاكيد على اهداف الادب الرئيسيه ويراها انها:
١- المشاركه في الدعوه الى الاهداف العقليه والاجتماعيه الرشيده من خلال دعوه الحريه والوحده الانسانيه والسلام العالمي.
٢- الادب وسيله من وسائل التربيه الاجتماعيه للفرد والتوجيه العام للجماعه.
٣- التبصير بحقيقه المشاعر والتصرفات عن طريق التحليل النفسي العميق لمختلف الوان السلوك.
ذلك كله مفترض ان يؤدي الى ادخال الادب العربي في نطاق العالميه ليكون له مركزا مرموقا في قياده الركب الانساني وذلك من باب الحرص على طابع الشرقي والاحتفاظ بالروح العربي مهما يكن التاثير والاستمداد من اللغات والاداب الاخرى
رحلة القصة في مصر .. بقلم/ الناقد بهاء الصالحي
